التاريخ الهجري
من المعروف أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو أول من وضع التأريخ . وجعل الهجرة مبتدأ التاريخ الإسلامي
ولكن كيف كان ذلك ,,, ولماذا كان المحرم أول الشهور ,,, على أن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر في ربيع الأول.
إليكم القصة مختصرة مجملة إخوتي
وذلك
أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه كتب إلى عمر : إنه يأتينا من قٍــبل
أمير المؤمنين كتب ليس لها تاريخ فلا ندري على أيها نعمل .
وقال ميمون بن مهران: رفع إلى أمير المؤمنين عمر صك محله شعبان فقال: أي الشعابين هو؟ الذي مضى أو الذي نحن فيه أم الآتي؟
وقال
قرة بن خالد: كان عند عمر عامل جاء من اليمن فقال لعمر: أمـا تؤرخون؟ إني
رأيت باليمن شيئا يسمونه التأريخ, يكتبون من عام كذا وشهر كذا. فقال عمر:
إن هذا لحسن, فأرخوا.
وفي رواية أخرى أنه جمع وجوه الصحابة فقال: إن الأموال قد كثرت, وما قسمنا منها غير موقت, فكيف التوصل إلى ما يضبط ذلك؟
فقال قائل: اكتبوا على تاريخ الروم.
فقيل: أنه يطول وإنهم يكتبون من عند ذي القرنين.
فقالوا: يجب أن يعرف ذلك من رسوم الفرس.
فعندها استحضر عمر -رضي الله عنه - الهرمزان و سأله عن ذلك.
فقال:
إن لنا حساباً نسميه: ماه روز ( معناه: حساب الشهور والأيام ) وبينه لهم.
فأراد عمر والناس أن يكتبوا من مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم قالوا: من عند وفاته .
ثم قالوا: من مولده, وقال علي -رضي الله عنه- : منذ خرج النبي صلى الله عليه وسلم من أرض الشرك يعني: يوم هاجر.
فاتفقوا أن يكون المبدأ من سنة الهجرة.
وكانت الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة في ربيع الأول, فقال: بأي شهر نبدأه فنصيره أول السنة؟
فقالوا رجب فإن أهل الجاهلية كانوا يعظمونه.
وقال آخرون: شهر رمضان.
وقال آخرون: ذو الحجة فيه الحج.
وقال آخرون: الشهر الذي قدم فيه.
فقال عثمان- رضي الله عنه -: أرخوا من المحرم أول السنة وهو شهر حرام و أول الشهور في العدة وهو منصرف الناس من الحج.
فلما
عزموا على تأسيس الهجرة رجعوا القهقرى - أي إلى الوراء- ثمانية وستين
يوماً وجعلوا التاريخ من أول محرم هذه السنة، ثم أحصوا من أول يوم في
المحرم إلى أخر عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عشر سنين وشهرين،
وكُتب التاريخ لست عشرة من المحرم، وأما إذا حسب عمره من الهجرة حقيقة
فيكون قد عاش صلى الله عليه وسلم تسع سنين وأحد عشر شهراً واثنين وعشرين
يوماً .