يُضْرَبُ هذا المثَل للجماعة إذا جاؤوا كُلُّهم ولم يَتخلّف منهم أحدٌ
وأصلُ هذا المثل أنّه كانَ لِرجُلٍ من العرَب عشَرةُ أبناء ، فخرَجُوا إلى الصّيد ، و وقَعُوا في أرضِ العدوّ فقتلُوهم ووضعُوا رُؤوسَهم في مخلاةٍ و "المخلاة" هي كيس يعلق على عنق الدابة .. وعلّقُوا المخلاةَ في رقَبة بَكْرَةٍ كانت لأبي المقتُولِينَ و ''البَكَرَةُ '' عند العرب هي الناقة الفتيِّة أي الصغيرة ...
جاءت البَكْرَةُ الى أبيهم المسكين في الليل وظنَّ أنّ الرّؤُوسَ هي بَيضُ النّعامْ .. وقَالَ : قد اصطَادَ البنونُ نعاماً وأرسَلُوا ليَ البيضَ ، فلمّا انكَشفَ الأمرُ البائسُ قال النّاسُ : رؤوس بَنِي فلانٍ علَى بَكْرةِ أبيهم أي جاؤوا جميعاً على ناقَة أبيهم الفتية الوحيدة كنايةً عن أنه لمْ يتخلَّفْ منهم أحد ....
ومن هنا جرى استخدامه كمَثلْ ..