وسعت كتاب الله لفظاَ وغاية وما ضقت عن اى به وعظاتفكيف اضيق اليوم عن وصف آلة آلة وتنسيق اسماء لمخترعات
انا البحر فى احشائه الدر كامن فهل سائل الغواص عن صدفات
تلك الابيات السابقة ان دلت على شيىء انما هى دالة على ان اللغة العربية كفيلة بان تحتوى نطق كل ما يستجد فهى مرنة عريقة اصيلة عظيمة
ولعل من ابرز الظواهر التى تثير حفيظة كل عاشق لتلك اللغة , استخدام بعض الالفاظ الاجنبية فى حياتنا اليومية على اختلاف المستوى الفكرى والاجتماعى للناس مما يطرح عدة تساؤلات لعامة المهتمين باللغة ابرزها واهمها على الاطلاق هو : هل نحن على دراية كافية للساننا العربى ...؟
وحتى وان كنا على القدر الكافى من الدراية هل عامة الناس يروون ان العربية غير قادرة على التعبير عن الفاظهم التى يستعيضون بالكلمات الاجنبية فى التعبير عنها بدلا من العربية ..؟
بعد البحث والاطلاع بدقة داخل المراجع المحددة لكتابة هذا التقرير لا يسعنى القول الا ان اشدد على ان اللغة العربية هى بمثابة بحر واسع الآفاق ولكنه ليس بالكاحل الظلمة وان دراية الفرد العادى بل والمثقف منا لا تعدو على ان تكون نقطة فى هذا البحر فهناك عدد من النقاط وددت عرضها وتحليلها فى متن هذا التقرير كشواهد على ان المكانة اثقافية الجيدة ليست بمعرفة الالفاظ الاكثر من اللغات الاجنبية ولكنها تاتى بالمعرفة الواسعة لمعانى والفاظ لغتنا العربية .
ليس مجرد خطأ:
الاخطاء الشائعة فى نطق وكتابة الفصحى اصبحت اشبه بورم سرطانى لم يعد فقط يهاجم ذوى الحظ القليل من الثقافة والتعليم فقط بل صار اشبه بأمر طبيعى مستشرى الانتشار لدى جموع المثقفين والسياسيين بل والرؤساء والزعماء على حد سواء , فمن منا ينسى فى خطبة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى عيد العلم عام 1999 حينما تلى قول الله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء ) بضم الهاء فى لفظ الجلالة الله مما اضر بشكل قوى باللفظ والمعنى بل وخطأ مثل هذا يحسب من باب العيب فى الذات الإلهية والمرجع المعنى دراسته قد خضع بعض الحالات من الاخطاء الشائعة لكبار الساسة والإذاعيين ورجال الصحافة .
وقد تحدث فى فصله الثانى بالعيوب الصوتية والنطقية والتى تخص رجال الاذاعة المسموعة دون الصحافة فافتقار الكثير من المتحدثين للثقافة الصوتية هو اهم ما يلفت نظر البعض لتلك الاخطاء والخطأ فى بعض المعايير المميزة للنطق الجيد مثل نبرة الصوت والتنغيم ودرجة الصوت ومعدل السرعة والاستمرارية ونوعية الصوت وطول الوقفات وكلها من الوسائل الفنية للاذاعة المسموعة وكان من اكثر ما لفت النظر فى ذلك الموضوع كثرة السكتات والوقفات الخاطئة والخطأ فى تنغيم الجملة اثناء قرائتها ونطقها ونطق الحروف نطقا معيبا فمعروف لدى الجميع الخلط والخطأ المعروف بين القاف والكاف والتاء والطاء والذال والثاء والزاى والسين والخلط فى التفخيم والترقيق وكلها من العيوب الصوتية التى هى منتشرة وبشدة لدى عموم الاذاعيين ليس الانسان العادى فحسب .نجد ايضا من الاخطاء الشائعة فى اللغة الدارجة على السنة ناطقيها سواء كانوا من المتخصصين او من غيرهم ما يختص بالمسائل النحوية والتركيبية والتى تشمل احكام العدد نطقا وتركيبا ومن حيث الاعراب والضبط بالشكل . ثم احكام مميز العدد من حيث الافراد والجمع ومن حيث الاعراب
من الاخطاء الاخرى الخاصة بالعدد ويكثر تداولها فى وسائل الاعلام خاصة بالعدد ثمان فهناك من يجره فى غير وضع جر وهناك من يؤنثه فى وضع تذكير وهناك من يلجأ للنجاة من كل هذا الى التسكين كحل ابسط من شغل البال بما يخص الاعراب والضبط
الخطأ فى تذكير العدد وتأنيثه مثل الآتى
1- منع التنوين
2- الجر بالفتحة
ومثال على ذلك
هناك ما يلفت الانتباه ايضا الى مسالة صرف الممنوع من الصرف ومنع الغير جائز منعه فمنع الصرف يشمل شيئين هما :1/ هناك ايضا ما يخص الاخطاء باحكام الاستثناء واخطاء شائعة بها
مثل ايقاع الجار والمجرور بعد سوى واستثناء المفرغ بإلا وايقاع ضمير الرفع المنفصل بعد سوى و الجر بعد ما عدا
وفيما يلى بعض الاخطاء الشائعة الهامة التى وردت فى المرجع على لسان عوام الناس والإذاعيين وكتاب الصحافة