لا تقتصر أسباب إصابة البشرة بالتجاعيد على التغيرات الجينية التى تحدث للخلايا مع كبر السن وكثرة تعرضها للأشعة الشمسية الضارة ولكن الأمر يعود لعوامل أخرى عديدة تتعلق بأمور نعتاد على القيام بها فى حياتنا. دون دراية بمدى تأثيرها على صحة البشرة. إليك أهمها.
كثرة تناول الحلوى
أثبتت الدراسات العلمية أنه عندما تتحطم جزيئات السكر وتدخل في مجرى الدم تندمج تلقائياُ مع جزيئات البروتين الموجودة في كولاجين البشرة والإيلاستين ( الألياف المدعمة للبشرة) من خلال عملية تسمى بـ glycation مما يسبب إضعاف هذه الألياف وإصابة البشرة بالترهلات والتجاعيد سريعاً.
طريقة الوقاية:
- حاولي الإقلال من تناول الكربوهيدرات التى تشمل أغلب أشكال الحلوى الصناعية مثل الكاندي والسكاكر. وأيضا تجنبي الإفراط فى تناول العسل الأسود والأرز الأبيض والخبز الأبيض.
- يمكنك الاعتماد على الشيكولاته الداكنة فهى بديل صحي للسكريات ومفيدة لصحة البشرة حيث إنها تحتوى على مضادات الأكسدة التى تخلص البشرة من الجذور الحرة المسببة للخطوط الرفيعة كما انها تمد البشرة بفيتامين "سي" المنتج لكولاجين البشرة.
- أكثري من تناول الأطعمة الغنية بفيتامين "سي" لإنتاج الكولاجين المدعم لشباب البشرة كالفراولة والبروكلي والبرتقال والكيوى والباباي.
كثرة السفر
طبيعة السفر والانتقال من مناخ لآخر ليس لها تأثير سلبي على صحة البشرة ولكن ركوب الطائرة والتحليق كثيراً فى السماء يجعل البشرة على مسافة قريبة من أشعة الشمس مما يضاعف تأثيرها الضار على بشرتك خاصة وأن أشعة الشمس تكون أكثر كثافة فى المرتفعات. وهذا ما يفسر سبب إصابة العديد من الطيارين بسرطان البشرة. ذلك بالإضافة إلى أن الهواء يكون جافاً للغاية وخاليا من الرطوبة.
طريقة الوقاية:
- فى حالة السفر، اشربي مقدارا كبيرا من الماء خلال الرحلة وتجنبي الأطعمة المملحة التى تزيد من جفاف البشرة
- احرصي أيضا قبل الإقلاع على وضع كريم مرطب يحتوى على عامل وقاية عال من أشعة الشمس، يفضل تجنب فتح نوافذ الطائرة أو الستارة الخاصة بها.
التوتر الشديد
عندما تصابين بالتوتر الشديد أو تقعين تحت ضغط كبير، يزداد معددل إنتاج هرمون الكورتيزول فى الجسم والذي يعمل على تدمير الألياف المدعمة للبشرة -الكولاجين و الإيلاستين- مما يؤثر على قدرة البشرة والخلايا على ترميم ذاتها.
بالإضافة إلى ذلك عندما نتعرض للضغط تتقلص عضلات الوجه وترسم ملامح العبوس - دون قصد- لفترة طويلة ومع كثرة تقلص العضلات تبعاً للضغوط التى نتعرض لها تظهر بعض العلامات والتجاعيد على الوجه.
طريقة الوقاية:
-حاولي عدم الاستسلام للضغط والتوتر العصبي لفترة طويلة وذلك من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء العصبي كاليوجا ورياضة المشى
- راقبي جيداً ملامح وجهك ولا تعتادي على العبوس حتى لا تعتاد ملامح وجهك على هذه الحالة مما يؤدي إلى إصابتك بالتجاعيد المبكرة.
التغيرات المستمرة فى الوزن
الزيادة فى الوزن أيضا من أحد الأسباب الأساسية المؤدية إلى إصابة البشرة بالتجاعيد خاصة أنها تسبب ارتفاع نسبة الأنسولين ( الهرمون الذي يفرزه البنكرياس فى الجسم والمسئول عن ضبط نسبة السكر فى الدم) والكورتيزول مما قد ينتج عنه تدمير بروتين الكولاجين المسئول عن شباب البشرة.
إلى جانب ذلك فإن كسب وفقدان الوزن بصورة متكررة يمكن أن يؤثر سلبا على مرونة الجلد، تاركين وراءهما علامات التمدد والخطوط البيضاء التى تشوه مظهر البشرة.
طرق الوقاية:
- حاولي قدر المستطاع الحفاظ على المعدل الطبيعي لوزنك وأن يتراوح مؤشر كتلة الجسم بين 18.5 و24.9 ليكون وزنك ضمن المستوى الصحي المطلوب.
قلة النوم
تمتلك البشرة فرصة رائعة لترميم خلاياها تلقائياً ليلا خلال فترة النوم إلا أن كثرة السهر وعدم اتخاذ مواعيد ثابتة للنوم يحرم البشرة من حقها فى تجديد خلاياها إضافة إلى ان الحرمان من النوم يضع جسمك في وضع الإجهاد ، الأمر الذي يؤدي إلى اطلاق سراح المزيد من هرمونات الاجهاد
طريقة الوقاية:
- حافظي على معدل ساعات يومي للنوم يتراوح بين 6-8 ساعات ويفضل النوم على الظهر وتجنبي النوم على الوجه لأن هذه العادة تسبب تكون المزيد من التجاعيد.