إنّهُ إلهٌ يُعْبَد ورَبّ يُدَبِّر
الألوهية هي: إخلاص العبادة لله وحده عن جميع الخلق،
والإله في كلام العرب: هو الذي يُقْصَد للعبادة؛
قال تعالى: (قُلْ مَنْ يَرْزقُكُمْ من السّماء والأرضِ أمّنْ يَمْلكُ السّمْعَ والأبصَارَ وَمَنْ يُخْرِج الحيَّ مِنَ المَيِّتَ
ويُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحيّ ومَن يُدَبِّرُ الأمْرَ فَسَيَقُولونَ الله فَقُل أفَلا تَتّقون).
الرب في لغة العرب: هو السيد المتفرد بالتصرف
والرب اصطلاحا: هو الخالق المدبر المتصرف
قال تعالى"ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين" (ال
ما الفرق بين كلمتي الله والرب ؟؟
كتب
الشيخُ الدكتورُ إبراهيمُ بنُ محمد البريكان - حفظه اللهُ - في " المدخل
لدراسةِ العقيدةِ الإسلاميةِ على مذهبِ أهل السنةِ والجماعةِ " ( ص 96 )
فروقاً بين توحيدِ الربوبيةِ والألوهيةِ ، فقمتُ بالتصرفِ في وضعِ عنوانٍ
لكلِ فرقٍ منها ، وهي كما يلي :
1 - من جهةِ الاشتقاقِ :
- الربوبيةُ : مشتقةٌ من اسمِ اللهِ " الرب " .
- الألوهيةُ : مشتقةٌ من لفظِ " الإِله " .
2 - من جهةِ المتعلقِ :
- الربوبيةُ : متعلقةٌ بالأمورِ الكونيةِ كالخلقِ ، والإحياءِ ، والإِماتةِ ، ونحوها .
- الألوهيةُ : متعلقةٌ بالأوامرِ والنواهي من الواجبِ ، والمحرمِ ، والمكروهِ .
3 - من جهةِ الإقرارِ :
- الربوبيةُ : أقر به المشركون .
- الألوهيةُ : فقد رفضوه .
4 - من جهةِ الدلالةِ :
- الربوبيةُ : مدلولهُ علمي .
- الألوهيةُ : مدلولهُ عملي .
5 - من جهةِ الاستلزامِ والتضمنِ :
-
الربوبيةُ : يستلزم توحيد الألوهية بمعني أن توحيدَ الألوهيةِ خارجٌ عن
مدلولِ توحيدِ الربوبيةِ ، لكن لا يتحققُ توحيدُ الربوبيةِ إلا بتوحيدِ
الألوهيةِ .
- الألوهيةُ : متضمنٌ توحيدَ الربوبيةِ ، بمعنى أن توحيدَ الربوبيةِ جزءٌ من معنى توحيدِ الألوهيةِ .
6 - من جهةِ الدخولِ في الإسلامِ وعدمهِ :
- الربوبيةُ : لا يدخلُ من آمن به في الإسلامِ .
- الألوهيةُ : يدخلُ من آمن به في الإسلامِ .
7 - من جهةِ توحيدِ الله :
- الربوبيةُ : توحيدُ اللهِ بأفعالهِ هو سبحانهُ كالخلق ونحوه .
-
الألوهيةُ : توحيدُ اللهِ بأفعالِ العبادِ من الصلاةِ ، والزكاةِ ، والحجِ
، والصيامِ ، والخشيةِ ، والرهبةِ ، والخوفِ ، والمحبةِ ، والرجاءِ ونحو
ذلك . ويُطلقُ على توحيدِ الألوهيةِ توحيدُ الإرادةِ والطلبِ .ا.هـ.
عن اهل الحديث