السؤال :-
هل يجب ارتداء الجوارب أثناء الصلاة ؟؟
وهل معنى هذا أن ما نرتديه من أحذية مفتوح (صنادل) حرام ؟؟
وهل يجب ارتداء الحجاب أثناء قراءة القرآن من المصحف؟
وهل يجب استقبال القبلة ؟
وهل يجب الوضوء قبل لمس المصحف أم قبل القراءة فقط ؟ أم هو مستحب ؟
الجواب :-
الحمد لله ، وصلي الله علي نبيه ومصطفاه ..... وبعد ....
أولاً : من المقرر شرعاً أن عورة المرأة جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين
على رأي جمهور الفقهاء وذهب بعض الفقهاء إلى أن قدم المرأة ليس عورة كذلك.
وبناء على ذلك وفي واقعة السؤال : فإنه لا يجب على المرأة ارتداء الجورب
أثناء الصلاة كما أنه لا مانع لها من لبس الصندل في قدميها شرعاً.
ثانياً : لقراءة القرآن آداب ينبغي مراعاتها لتحصيل أكبر قدر من ثوابها
ومنها ستر العورة والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر واستقبال القبلة وإتباع
أحكام التلاوة .
وبناءً على ذلك فمن الأفضل ارتداء المرأة الحجاب واستقبال القبلة أثناء
القراءة ولا مانع شرعاً من قراءته بدون حجاب إذا كانت في بيتها أو كانت في
غير اتجاه القبلة.
ثالثاً : يجب على من أراد مس المصحف أو قراءة القرآن فيه أن يكون على طهارة
تامة من الحدثين الأصغر والأكبر لحديث علي رضي الله عنه : " رأيت رسول
الله صلي الله عليه وسلم توضأ ثم قرأ شيئاً من القرآن ثم قال : هكذا لمن
ليس بجنب فأما الجنب فلا ولا آيه ".
----------------------
سؤال آخر :-
اشتبهت في وجود الدورة الشهرية فلم أصلي العشاء والفجر ولكني تبينت أنها لم
تحدث فهل عليَّ غسل قبل العودة للصلاة ؟ وهل علىّ إعادة الصلوات على أنها
قضاء؟ وهل من وزر في هذه الصلوات الماضية؟
وإذا حدث الاحتلام فهل انقطع عن الصلاة لحين الغسل؟
وإذا كنت بالخارج لفترة تمضي فيها أوقات أكثر من فرض أصلي أو انتظر الغسل؟ وهل علي قضاء هذه الصلوات؟
الجواب :-
ما دمت قد تبينت أن الدورة لم تحدث فلا غسل عليكِ إذا ما أردتِ الصلاة.
ويجب عليكِ إعادة الصلوات التي لم تصليها بسبب الاشتباه في الدورة وتكون
بنية القضاء طالما أن وقتها قد خرج ، ولا وزر عليكِ ما دمت قد انقطعتِ عن
الصلاة بسبب الاشتباه في الدورة ولم يكن تركها عمداً.
وإذا حدث احتلام للشخص ذكراً كان أو أنثى فيجب عليه التطهر بالاغتسال ولا
يقرب الصلاة إلاّ وهو طاهر ، وذلك إذا وجد المحتلم بللا لقوله تعالى : (
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ
سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلَّا عَابِرِي
سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ
أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ
فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا
بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً)
(النساء:43).
وإذا مضى على المسلم أو المسلمة أكثر من فرض من الصلوات وجب عليه قضاء هذه
الأوقات بعد الاغتسال والتطهر حتى تبرأ ذمته بقضاء ما عليه من الصلوات.