السؤال:
يا شيخ: وقع طلاق بيني وبين زوجي. حلف أخوه أنه قال له كلاما، ولا يعلم أحد بالأمر، وحلف عليه بالطلاق، لكن أخبرني أبو عيالي؟ وبعدها بسنة حدثت مشكلة بينه وبين صاحب البيت، بسبب ضيف يسكن عندنا، وقد طردنا من الشقة؛ لأن زوجي يجمع الرجال، ويسهر في الشقة ومعه عزاب، حتى ضاق صاحب المنزل بنا ذرعا. وعندما أخبرني زوجي، أرسلت لأخت الضيف لدينا وأخبرتها بالأمر، وحلفتها ألا تخبر أحدا، وأن تترك الأمر بيني وبينها، وأن تمسح كلامنا، لكن -هداها الله- أخبرت زوجها، وأخبر هو أخا زوجي، وزوجي كلمني، وحدثت مشكلة حتى أرسل لي رسالة: أنت طالق بالثلاث. لكن الصك مكتوب فيه: طالق، طالق، طالق. وطلقني وأنا عند أهلي. سؤالي: هل يجوز أن أرجع له؛ لأنه مصر على أن أرجع وأنا أعرف أن ذلك لا يجوز؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسؤالك غير واضح، لكن على أية حال، فإن زوجك إذا كان قد كتب لك رسالة بطلاقك ثلاثاً، وكان قاصدا بها الطلاق، فقد وقعت الثلاث، وبنت منه بينونة كبرى، ولا سبيل له إليك إلا إذا تزوجت زوجا غيره زواج رغبة لا زواج تحليل- ثم يطلقك الزوج الجديد بعد الدخول، أو يموت عنك، وتنقضي عدتك منه.
ولا عبرة بما كتب بالصك، وإنما العبرة بما كتبه الزوج أو تلفظ به، فإن قال الزوج إنه كتب هذه الرسالة بغير قصد الطلاق، ففي وقوع الطلاق بها خلاف
والذي ننصحك به أن تعرضي مسألتك على المحكمة الشرعية، أو على من تمكنك مشافهته من أهل العلم الموثوق بهم.