السؤال الثلاثون :-
هل ينصـــــــح بالزواج بالنسبــــة لمرضـــــى السكــري؟
مريض السكري يعتبر إنسانا" عاديا" ما دام لديه دراية تامة بطبيعة مرضه ومضاعفاته، وما دامت السيطرة على السكري تامة، وذلك بالتعاون مع طبيبه المعالج، وفي هذه الحالة فهو مثله مثل أي شخص يمكنه الزواج وممارسة حياته الزوجية والإنجاب.
السؤال الحادي والثلاثون :-
هل هناك علاقة محددة بيـــــــن السكري والتدخيـــــــــن؟
السكري، إن لم يكن مسيطرا"، عليه فإنه يحدث إعتلالا" عاما" في الأوعية الدموية للجسم، كما أن التدخين يؤثر أيضا" في الأوعية الدموية تأثيرا" سلبيا" ، فإن هذان العاملان يتضافران على الأضرار بشرايين أعضاء الجسم الحيوية مثل شرايين الدماغ والقلب والأطراف. وبذلك يصبح المريض أكثر عرضه للإصابه بسكته الدماغ، والذبحة الصدرية، ونوبات القلب، وإرتفاع الضغط التي تؤدي في النهاية إلى قصور القلب أو تعرض الحياة للخطر. وجدير بالذكر أيضا" أن التدخين يقلل من إستجابة أنسجة الجسم للأنسولين مما يؤدي إلى إرتفاع سكر الدم وفقد السيطرة عليه.
السؤال الثاني والثلاثون :-
مريض السكري عنده حاله نفسية إسمها مرض السكري كيف نخلصه من هذه الحالة النفسية كطبيب؟
هذا سؤال مهم جدا"، لإن من مرضى السكري من تنتابه صدمة نفسية حادة بمجرد إعلامه عن وجود المرض لديه لأول مرة، وسبب ذلك يعود إلى فشل مزدوج من الطبيب والمريض، فجهل المريض بمرضه، وتقصير الطبيب في إعطائه الحقائق بصورة تدريجية وواقعية في الوقت نفسه، مدعومة بالأرقام والحقائق العلمية، يسببان مثل هذه الصدمة النفسية. لقد أظهرت البحوث العلمية المحلية والعالمية أن مرض السكري بسيط إذا عرفنا كيف نتعامل معه بواقعية وفهم صحيح، كما أظهرت البحوث الحديثة في أمريكا وأوروبا وأرجاء العالم الآخرى بإن المضاعفات المزمنة التي يشاع عنها بين الناس يمكن تجنبها كليا" أو تأخير حدوثها والتخفيف من وطأتها إذا تعاون كل من الطبيب والمريض في السيطرة على المرض. أما الإهمال المتعمد أحيانا"، أو الناتج عن الجهل أحيانا" آخرى، فهو الذي يمكن أن يحول هذا المرض البسيط إلى مرض خطير.
السؤال الثالث والثلاثون :-
هل يجوز لمريض السكري أن يتبرع بالدم؟
قد يضطر مريض السكري للتبرع بالدم أحيانا"، فإذا كان المريض لا يعاني من مضاعفات المرض،وسكر دمه تحت السيطرة، فإنه يستطيع التبرع كأي شخص عادي شريطة خلو دمه من الفيروسات المحمولة أو الموانع المعروفة التي يحددها بنك الدم للتبرع، على أن يكون المريض المتبرع تحت الإشراف الطبي خلال التبرع وبعده. أما المريض المصاب بالمضاعفات في العينين، أو القلب، أو الكلى، أو الكبد، فمن الأسلم عدم التبرع بالدم.
السؤال الرابع والثلاثون :-
سمعت عن شهر العسل في مرض السكري حيث يصاب فيه الإنسان فترة ثم يختفي فما مدى صحة هذه المعلومات؟
من ظواهر النوع الأول للسكري المعتمد على الأنسولين، خاصة أول إكتشافه، إمكانية أن يصل المريض إلى مرحلة السيطرة على المرض بدون علاج مما يوحي للمريض بإنه قد شفي بسبب العلاج الذي تناوله. وواقع الأمر أن غدة البنكرياس قد تتعافى لحد ما بحيث تقوم من جديد بإفراز كميات كافية من الأنسولين، ولكن لفترة تتراوح بين بضعة أسابيع وسنة ينخفض فيها مستوى السكر في الدم إلى الحد الطبيعي، ثم يعود البنكرياس إلى عجزه عن إفراز الأنسولين، لذلك تسمى الفترة المؤقتة التي يتحسن فيها مستوى سكر الدم "شهر العسل".
السؤال الخامس والثلاثون :-
ماذا تعني بالكوليسترول الجيد والكوليسترول السيء الذي ذكر عن التدخين؟
الكوليسترول مادة دهنية في الدم، وهو أنواع عدة، فالنوع السيء هو الذي يسبب تصلب الشرايين في الجسم لترسبه في بطانتها. أما الكوليسترول الجيد فهو الذي ينظف الأوعية الدموية من الكوليسترول السيء وآثارة الضاره حيث ينقله إلى الكبد التي تقوم بتخليص الجسم منه ومن الأسباب المؤدية لإنخفاض الكوليسترول الجيد التدخين، وعدم ممارسة الرياضة بإنتظام وبكفاية، كما أن السمنة وتناول بعض الأدوية يؤديان لذلك وبناء عليه، ولرفع مستوى الكوليسترول الجيد في الجسم ينصح بالإقلاع عن التدخين، وإنقاص الوزن، وممارسة الرياضة الملائمة بإنتظام.
السؤال السادس والثلاثون :-
ما هي إمكانية تبني حملة إعلامية من قبل وزارة الصحة لتوعية مرضى السكري لإرتداء أحذية خاصة بمرضى السكري على غرار حملة الـ( Aquasal ) في معالجة الإسهال خصوصا" في ظل مقولة أن ( 80% ) من حالات بتر الأطراف تعود لمرض السكري؟
عناية مرضى السكري بالقدمين أمر أساسي جدا" وبالغ الأهمية، وذلك للوقاية من المضاعفات التي تصيب القدمين، ومن أهمها الجروح والقروح التي يصعب برؤها أحيانا"، وقد تكون نتائجها وخيمة تؤدي إلى بتر جزء من القدم أو القدم كلها أو الرجل كاملة.
إن السيطرة على سكري الدم هي الركن الأساسي لحماية القدمين من ذلك، تليها العناية بنظافتهما، ووجوب تفقدهما بشكل دقيق ومنتظم، لإكتشاف حدوث أي التهابات أو تقرحات في بداياتها، وإستشارة الطبيب في علاجها حالا".
إن إستعمال الأحذية المناسبة للقدمين أمر مهم جدا" لمنع حدوث المضاعفات. ويجب مراعاة ما يلي عند إستعمالها :-
- أن لا يكون الحذاء ضيقا"، وأن يتم تفقده قبل إستعماله للتأكد من خلوه من النتوءات التي تسبب جرح القدمين دون إحساس المريض بذلك، بسبب إعتلال أعصاب الإحساس في القدمين.
- إستعمال الحذاء الجديد على فترات حتى يلين الحذاء وتعتاد القدم عليه.
- عند القيام بمجهود أو نشاط رياضي لفترة طويلة، يفضل إستعمال الأحذية الخاصة بالرياضة، ويفضل أن تكون من الجلد الطري أو القماش، مع تجنب إستعمال الأحذية البلاستيكية. ويفضل التنويع في إستعمال أكثر من حذاء على مدار اليوم حتى تتغير نقاط الضغط على القدمين، لإن هذه النقاط تختلف من حذاء لآخر.
- وآخيرا" ينصح بإستعمال الجوارب القطنية أو الصوفية حسب الحاجة، بدل جوارب النايلون، مع مراعاة تبديلها يوميا".
السؤال السابع والثلاثون :-
السكري يسبب نزولا" غير طبيعي في الوزن، ومع ذلك يبقى السكري مرتفعا" عند من يجد هذه الحالة، فما هو السبب؟
نقص الوزن من أعراض السكري الرئيسة، فمريض السكري لا يستطيع الإستفادة من السكريات والنشويات كمصدر للطاقة التي يحتاجها بسبب نقص إفراز الأنسولين، أو بسبب مقاومة خلايا الجسم للأنسولين، لذلك يرتفع مستوى سكر الدم. وعندما يتجاوز عتبة الكلية يظهر السكر في البول، ويلجأ الجسم إلى تحليل الدهنيات التي فيه كمصدر بديل للطاقة، فيؤدي هذا مع فقد المريض للسوائل المشبعة بالسكر في البول، إلى هبوط في الوزن، وشعور بالضعف والهزال، رغم بقاء سكر الدم مرتفعا".
السؤال الثامن والثلاثون :-
هل هناك تشابه في الأعراض بين السكري وغيره من الأمراض يستطيع الإنسان الإنتباه إلى هذه الأعراض؟
كثرة التبول ليلا" ونهارا"، وزيادة كمية البول، مع العطش الشديد، ونزول الوزن هي من أعراض مرض السكري الرئيسة.
ومن الأمراض التي تسبب الإدرار والعطش الشديد من مرض السكري التفه (Diabetes Insipidus) الناتج من نقص هرمون مانع الإدرار (ADH) الذي تفرزه الغدة النخامية الموجودة في قاع الدماغ، كما أن إرتفاع نسبة كالسيوم الدم، وله عدة أسباب، يؤدي إلى كثرة الإدرار والعطش أيضا".
ويمكن التفريق بين أعراض هذه الأمراض، وأعراض مرض السكري، بالفحص السريري الدقيق، والإلمام التام بالسيرة المرضية لكل منها، وتأكيد ذلك بالفحوصات المخبرية الخاصة للبول والدم والتأكد من عدم إرتفاع السكر في الدم، أو نزول السكر في البول.
السؤال التاسع والثلاثون :-
ما هي عوارض هذا المرض؟ ماهي طرق العلاج قبل المرض وبعد المرض؟
أعراض مرض السكري الرئيسة هي الإدرار البولي الفائض ليلا" ونهارا"، مع العطش الشديد، ونقص الوزن والهزال. أما العلاج والوقاية فإنهما يعتمدان على ثلاث ركائز:-
1- المحافظة على الوزن المناسب، فإذا كان الإنسان بدينا" فالواجب تخفيف وزنه بالإعتدال في تناول الطعام، وتقليل نسبة الدهنيات فيه، وتجنب تناول الحلويات الغنية بالسعرات الحرارية. وإذا تناول الإنسان كميات كبيرة من الحلويات فإنه لا يشعر بالشبع، ولكن الإكثار من تناولها يؤدي إلى السمنة التي تمهد الطريق وتسارع في إظهار أعراض السكري.
2- على الإنسان، إذا كان وزنه أقل من المعدل الطبيعي، بحسب سنه أو جنسه أو نشاطه الرياضي، ومجهودة المهني، أن ينتقي أصناف الطعام التي تعيد وزنه إلى مستواه الطبيعي.
3- إن الإنسان، الذي ينحدر من عائلة عانى أفرادها من مرض السكري، مهيء وراثيا" وعائليا" للإصابة بالسكري، ويجدر به تجنب الإكثار من الطعام، كما يجب عليه ممارسة النشاط الرياضي كالسير السريع (أقل من الهرولة)، أو المشي العادي لمدة ساعة تقريبا" كل يوم بإنتظام.
السؤال الأربعون :-
هل ظهور دم مع البول دلالة على السكري؟
مرض السكري يعني إرتفاع السكر في الدم فوق المعدل الطبيعي الذي يتجاوز عتبه الكلية فيؤدي إلى إدرار كميات كبيرة من البول المشبع بالسكر ليلا" ونهارا"، وهذا من الأعراض الرئيسة للسكري. أما ظهور دم في البول سواء أكان من الممكن مشاهدته بالعين المجردة أو بالمجهر، فليس من أعراض السكري، ولكنه يستدعي مراجعة إختصاصي المسالك البولية لتحديد السبب ووصف العلاج فقد يكون ناتجا" عن إلتهاب بسيط في المجاري البولية أو عن أسباب آخرى قد تكون خطيرة إذا ما أهملت
السؤال الحادس والأربعون :-
هل هناك تأثيرات جانبية لجهاز الشفط (ACTIVE) لقضية الإنتصاب، وخاصة إن معظم الذين يستعملونه مرضى سكري؟
من الوسائل التي يستعملها مرضى السكري للتغلب على ضعف قدرة القضيب على الإنتصاب جهاز الشفط الذي يتم إدخال القضيب فيه، ويعمل الجهاز بطريقة تفريغ الهواء الموجود داخله بواسطة مضخة كهربائية صغيرة ملحقة به فيندفع الدم إلى الشرايين ويحتبس في الأوردة ويؤدي ذلك إلى إنتصاب يمكن مستعمله من الجماع بصورة مقبولة. ومن تأثيراته السلبية أن إندفاع الدم المفاجيء أحيانا" لداخل القضيب، والذي ربما يؤدي إلى هبوط ضغط الدم، وهذا بدوره يقلل من ترويه عضلة القلب، وينتج عن ذلك ألم في الصدر عند من تكون تروية عضلة القلب عندهم ضعيفة، بسبب ضيق الشرايين التاجية، لذلك يجب الإنتباه إلى هذا الأمرعند إستعمال هذا الجهاز.
السؤال الثاني والأربعون :-
إذا كان الإنسان مصابا" بمرض السكري المعتمد على الأنسولين، فما هي النصائح التي يجب أن نفيده بها من ناحية ممارسته الرياضة وتخفيض وزنه؟
مريض السكري المعتمد على الأنسولين يجب أن يتذكر دائما" فكرة الميزان، ففي كفة يوجد الأنسولين، وفي الكفة المقابلة مقدار الطعام الذي يتناوله، والنشاط الرياضي الذي يمارسه. فالرياضة المجهدة تستهلك الكثير من سكر الدم كمصدر طاقة لحركة العضلات. ولمنع نوبة الهبوط الحاد لسكري الدم، على المريض أن ينقص مقدار جرعة الأنسولين التي يأخذها قبل بذل الجهد، أو أن يتناول قليلا" من الطعام قبل شروعه بالمجهود، كما يجب أن يحمل معه أثناء المجهود مادة سكرية سريعة الذوبان لمواجهة إحتماليه هبوط سكر الدم أثناء نشاطه الرياضي.