الموضوع واسع ونختصره بما يلي:
للمفعول به الثاني أفعال خصوصية ولا تأتي إلا مع مفعول به ثان
وفي الجملتين الللتين ذكرتيهما فيهما مفعول به ثان ولا يوجد فيهما حال
والأفعال التي تأخذ مفعولا به ثاني تسمى بأفعال القلوب، وهي:
رأى ، علم ، درى ، وَجدَ ، ألفى ، تعلَمْ ، ظنَّ ، خالَ ، حسبَ ، جعل ، حَجا ، عدَّ ، زَعمَ ، هَبْ
وسميت هذه الأفعال "أفعال القلوب"، لأنها إدراك بالحس الباطن، فمعانيها قائمة بالقلب
فمثلا:
كلمة رأيت في المثال : "رأيت النصح مربحا" هي رأى الْبَصيرِية وليست الْبَصَرِيَّة
أما في هذه الجملة مثلا: رأيت الولد ماشيا
فكلمة ماشيا حال لأن رأى في هذه الجملة هي رأى الْبَصَرِيَّة وليست البصيرية
فكيف رأيت الولد؟ ماشيا
ونسأل عن الحال بكيف.
وكذلك علمت تأخذ مفعولا به ولا تأخذ حال ، لأنها من أفعال القلوب
ملاحظة: طبعا هناك أفعال أخرى تأخذ مفعولا به ثانيا وهي ليس من أفعال القلوب
وفي هذه الأفعال لا نرى لبسا بين الحال والمفعول به الثاني
أما أفعال القلوب فيحدث فيها لبس بين الحال والمفعول به ، إلا أنها لا تأخذ إلا مفعولا به
وهذا ظهر في الأمثلة التي سقتيها في موضوعك
نرجو أن تكون الأمور قد وضحت
بالتوفيق