الاسمُ في اللغةِ العربيَّة هو لفظٌ وحيدٌ يدلُّ على معنى بنفسه وبذاته من غيرِ أن يكون مقترنًا بأحد الأزمنة الثلاثة: الماضي والمضارع والأمر، وتُقسمُ الأسماء في اللغة العربية إلى قسمين: اسم جنس: "وهو ما يطلقُ على جميعِ أفرادِ جنسٍ معينٍ"، مثال على هذا النوع: تلميذٌ، فلَّاح. واسمُ علم: "وهذا النوع يطلقُ على فردٍ من أفرادِ الجنسِ وليسَ على أفراد الجنس جميعهم"، وهو نوعان أيضًا: مفردٌ: مثل عدنان، ومركَّبٌ: مثل عبد الرحمن. وفي هذا المقال سيتمُّ الحديثُ عن الاسم المتمكن والاسم غير المتمكن في اللغة العربية. الاسم المتمكن الاسم المتمكن في اللغة العربية هو الاسم المُعرب كما وصفه النحاةُ، والاسمُ المُعرَبُ هو الاسمُ الَّذي يتغيَّرُ آخرُه بحسبِ موقعِه من الجملةِ. فقد يكون مرفوعًا أم منصوبًا أم مجرورًا. فيرفعُ الاسم المتمكن أي المعرب بالضمة إذا كان مفردًا وبالألف إذا كان مثنى وبالواو إذا كان جمع مذكرٍ سالم، ويُنصَب بالفتحةِ إذا كان مفردًا وبالياء إذا كان مثنى وبالكسرة إذا كان جمعَ مؤنثٍ سالم، ويجرُّ بالكسرة إذا كان مفردًا وبالياء في حالتَيْ المثنى والجمع.
وللاسم المتمكن نوعان، هما كالآتي:
الاسم المتمكن الأمكن:
وهو الاسم الذي لا يشبه الفعل ولا يشبه الحرف، وهو الاسم المعرب المصروف، وهو الذي يقبل التنوين حين يكون نكرةً، مثل: تلميذ، مسلم.
الاسم المتمكن غير الأمكن:
وهو الاسم المعرب الذي يشبه الفعل مثل: أحمد ويزيد. وبما أنَّ هذه الأسماء يمكنُ أن تكون أسماءً ويمكنُ أن تكون أفعالًا فقد عوملت معاملة الأفعال فهي لا تنون في حالة النكرة ولا تجرُّ، وبالتالي فإن هذه الأسماء هي الأسماء الممنوعة من الصرف.
الاسم غير المتمكن:
الاسم غير المتمكن في اللغة العربية هو الاسم غير المُعرب أي الاسم المبني، وهو الاسم الذي لا يتغيَّر آخرُه بتغيُّر التركيب ويُشبه الحرفَ من حيث البنية لأنَّه يكون مكونًا من حرفٍ واحدٍ أو حرفين كحروف الجر، ومن حيث المعنى لأنَّ الحرف ليس له معنى في ذاته وكذلك أنواع الأسماء غير المتمكنة كأسماء الإشارة والأسماء الموصولة، وتُبني هذه الأسماء على الضمِّ أو الفتحِ أو الكسر أو السكون.
والأسماء المبنية ثلاثة أنواع: الضمائر:
وهي ما دلَّت على مُتكلِّم أو مخاطبٍ أو غائبٍ، مثل: أنَا، أنت، هو، أسماء الإشارة: تستخدم في الإشارة إلى الأشخاصِ أو الأشياءِ، الأسماء الموصولة: هي ألفاظٌ تنوبُ عن مَقصودٍ، ولا يتمُّ معناها إلا بجملةٍ تأتي بعدها تُسمَّى صِلةَ المَوصول ولا محل لها من الإعراب.
تطبيقات على الاسم المتمكن وغير المتمكن بعد أن تمَّ التعرُّف على الفرق بين الاسم المتمكن وهو الاسم المعرب، والاسم غير المتمكن وهو الاسم المبنيُّ، سيتمُّ إيراد بعض الأمثلة كتطبيقات على كلِا النوعين، وفيما يأتي هذه التطبيقات:
تطبيقات على الاسم المتمكن الأمكن "المصروف":
جاء تلميذٌ، رأيتُ تلميذًا، أخذتُ كتابًا من تلميذٍ. جاء مسلمٌ، رأيتُ مسلمًا، أخذتُ من مسلمٍ.
تطيقات على الاسم المتمكن غير الأمكن "الممنوع من الصرف":
جاءَ أحمدُ، رأيتُ أحمدَ، أخذتُ من أحمدَ.
حضرَ يزيدُ، رأيتُ يزيدَ، مررتُ بيزيدَ.
تطبيقات على الاسم غير المتمكن "المبنيّ":
أولًا الضمائر: أنت طالبٌ، ذهبَ وإيَّاك.
ثانيًا أسماء الإشارة:
كتبتُ هذا المقال، جاء ذلكَ المدرِّس,
ثالثًا الأسماء الموصولة:
جاء الذي سألني عنك، رحلَ الذين نحبهم.