هل الرجل والمرأة متساويان أم متماثلان؟
انقسم الناس بخصوص هذه المسألة اتجاهات مختلفة.
- قسم يرى المساواة بينهما في الحقوق والواجبات مع الاحتفاظ بالفوارق في التشريعات وهذا القسم دليله قوله تعالى:"ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ".
- وقسم يرفض المساواة تماما بينهما وهذا القسم إمّا يرفض النصوص التشريعية أو يفهمها فهما خاطئا ومنها قوله تعالى:"ليس الذّكر كالأنثى".
- وقسم يرى المساواة بينهما في كل شيء حتى في المسائل المعروفة كالميراث وهذا القسم دليله قوله صلى الله عليه وسلم:" إنما النساء شقائق الرجال ".
أنا مع القسم الأول فالرجل والمرأة متساويان في التكاليف والحقوق العامة كحق الحياة وحق طلب العلم....وفي الواجبات ولكنهما غير متماثلين في بعض الأحكام الشرعية لأنّ أحوال المرأة تختلف عن أحوال الرجل.
وهذا القسم لا يجد تعارضا بين قوله تعالى:"ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " وقوله تعالى: " وليس الذكر كالأنثى "،بل يوفّق بينهما.
وقد ثبت أنّ عدم التّماثل بين الرّجل والمرأة هو في صالح المرأة.وإذا نظرنا إلى قضية الميراث مثلا نجد أن المرأة تستفيد منه أكثر من الرجل في الكثير من الحالات فهي تأخذ أكثر منه،هذا من جهة ومن جهة أخرى فهي تستفيد أكثر منه حتى ولو تساوى معها في حالات أخرى لأنها تتمتع منفردة بنصيبها كاملا بينما هو ينفق منه على عائلته.