لزيادة الفائدة فأن حكم الوتر هو سنة مؤكدة حث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ورغب فيه فعن عليّ – رضي الله عنه أنه قال : ( إن الوتر ليس بحتم – أي لازم – كصلاتكم المكتوبة ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر ، ثم قال : " يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر ) ( رواه الإمام أحمد في مسنده ، وأصحاب السنن وحسنه الترمذي ، ورواه الحاكم في المستدرك وصححه )
وما ذهب إليه أبو حنيفة من وجوب الوتر فمذهب ضعيف
قال ابن المنذر : ( لا أعلم أحداً وافق أيا حنيفة في هذا )
وعند الإمام أحمد وأبي داوود والنسائي وابن ماجة أن المُخْدجي ( رجل من بني كنانة ) أخبره رجل من الأنصار يكنى أبا محمد يقول : الوتر واجب فقال عبادة بن الصامت : كذب أبو محمد – أي أخطأ – سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( خمس صلوات كتبهن الله تبارك وتعالى على العباد من أتى بهْن لم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله تبارك وتعالى عهد أن يدخله الجنة ، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد ؛ إن شاء عذبه وإن شاء غفر له " وعند البخاري ومسلم من حديث طلحة بن عبيد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " خمس صلوات كتبهن الله في اليوم والليلة " فقال الأعرابي : هل علي غيرها ؟ قال : لا إلا أن تطوع " ( متفق عليه )
هذا هو الحكم المتعلق بالمسألة والله تعالى أعلم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم